الضالين

 كانت حملة “الضالين” عبارة عن حملة متعددة المنصات تضمنت ألبومًا لموسيقى الهيب هوب ومسلسلات صغيرة صُممت من قِبل فنانين ومبدعين لبنانيين وسوريين وفلسطينيين وأردنيين يعملون في مجال موسيقى الراب، وغيرهم ممن شاركوا في الأبحاث حول التطرف. كان الهدف هو إعطاء صوت للشباب المحبط والمحروم في المنطقة مع إظهار التناقضات في رسائل التجنيد الجهادية.

تناولت المسلسلات الصغيرة موسيقى من الألبوم، وتم إطلاقها بحملة وسائط متعددة تضمنت فيلمًا وثائقيًا قصيرًا. تم إطلاق الألبوم والمسلسل على شبكة الإنترنت في وقت واحد على ساوند كلاود وفيسبوك، وحصل على أكثر من 150,000 استماع، ونحو 1.5 مليون مشاهدة. تمزج حملة “الضالين” بين الثقافة المضادة وبين رسالة الأمل والوحدة. أدى الألبوم وجماعته من الفنانين إلى إنتاج الفيلم الوثائقي.

من العناصر الأساسية في هذه الحملة مشاركة الجمهور المستهدف في إنتاج المحتوى. قام الفنانون والمنتجون المحليون لموسيقى الهيب هوب، الذين فهموا القضايا على أرض الواقع، بإنشاء المحتوى. تم إجراء اختبار مكثف للرسائل للتأكد من أن الحملة ستترك صدى عند الأشخاص الذين كانت تحاول الوصول إليهم.

أظهر تقييم الحملة أنه كان لها تأثير كبير على جمهورها المستهدف. الغالبية العظمى من المشاركين في المحتوى هم من الشباب في المناطق الجغرافية التي اهتمت بها الحملة.  وقد أظهر التقييم النوعي أيضًا أن الحملة أثرت بشكل إيجابي على الجمهور المستهدف، خاصة فيما يتعلق ببناء القدرة على الصمود أمام رسائل التجنيد المتطرفة.